فإذا عملها كتبت عليه سيئة واحدة، فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد. قال: رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد.
قال: رب إني أجد في الألواح أمة هم المشفعون والمشفوع لهم، فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد. قال: وذكر لنا أن نبي الله موسى عليه السلام نبذ الألواح وقال: اللهم اجعلني من أمة أحمد قال: فأعطي نبي الله موسى عليه السلام ثنتين لم يعطهما نبي، قال الله:
يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي قال: فرضي نبي الله. ثم أعطي الثانية: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قال: فرضي نبي الله (ص) كل الرضا. * - حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: لما أخذ موسى الألواح، قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم خير الأمم، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون يوم القيامة، فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد، ثم ذكر نحو حديث بشر بن معاذ، إلا أنه قال في حديثه: فألقى موسى عليه السلام الألواح وقال: اللهم اجعلني من أمة محمد (ص).
والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك أن يكون سبب إلقاء موسى الألواح كان من أجل غضبه على قومه لعبادتهم العجل لان الله جل ثناؤه بذلك أخبر في كتابه، فقال:
(ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه وذلك أن الله لما كتب لموسى عليه السلام في الألواح التوراة، أدناه منه حتى سمع صريف القلم. ذكر من قال ذلك: 11753 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا إسرائيل، عن السدي، عن أبي عمارة، عن علي عليه السلام قال: كتب الله الألواح لموسى عليه السلام وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح.