جل ثناؤه إذ لم يكونوا يستغفرون: ومالهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام. ذكر من قال ذلك.
12424 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال: إن القوم لم يكونوا يستغفرون، ولو كانوا يستغفرون ما عذبوا. وكان بعض أهل العلم يقول: هما أمانان أنزلهما الله، فأما أحدهما فمضى نبي الله، وأما الآخر فأبقاه الله رحمة بين أظهركم، الاستغفار والتوبة.
12425 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: قال الله لرسوله: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون يقول: ما كنت أعذبهم وهم يستغفرون، ولو استغفروا وأقروا بالذنوب لكانوا مؤمنين، وكيف لا أعذبهم وهم لا يستغفرون، وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن محمد وعن المسجد الحرام 12426 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال: يقول: لو استغفروا لم أعذبهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: وما كان الله ليعذبهم وهم يسلمون. قالوا: واستغفارهم كان في هذا الموضع: إسلامهم. ذكر من قال ذلك.
12427 - حدثنا سوار بن عبد الله، قال: ثنا عبد الملك بن الصباح، قال: ثنا عمران بن حدير، عن عكرمة، في قوله: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. قال: سألوا العذاب، فقال: لم يكن ليعذبهم وأنت فيهم، ولم يكن ليعذبهم وهم يدخلون في الاسلام.
12428 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأنت فيهم قال: بين أظهرهم. وقوله: وهم يستغفرون قال: يسلمون.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم بين أظهرهم وما كان الله معذبهم وهم