الرايات فلما كانت الغنائم، جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقالت الشيوخ: لا تستأثروا علينا، فإنا كنا ردءا لكم، وكنا تحت الرايات، ولو انكشفتم لفئتم إلينا فتنازعوا، فأنزل الله: * (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) *.
* - حدثني إسحاق بن شاهين، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما كان يوم بدر، قال رسول الله (ص): من فعل كذا فله كذا وكذا من النفل قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات، فلم يبرحوا، فلما فتح عليهم، قالت المشيخة: كنا ردءا لكم، فلو انهزمتم انحزتم إلينا، لا تذهبوا بالمغنم دوننا فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله (ص) لنا فأنزل الله: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قال: فكان ذلك خيرا لهم، وكذلك أيضا: أطيعوني فإني أعلم.
12154 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن عكرمة في هذه الآية: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله (ص): من صنع كذا فله من النفل كذا فخرج شبان من الرجال فجعلوا يصنعونه، فلما كان عند القسمة، قال الشيوخ: نحن أصحاب الرايات، وقد كنا ردءا لكم فأنزل الله في ذلك: قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
12155 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا يعقوب الزبيري، قال: ثني المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن سليمان بن موسى، عن مكحول مولى هذيل، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: أنزل الله حين اختلف القوم في الغنائم يوم بدر: يسألونك عن الأنفال... إلى قوله: إن كنتم مؤمنين فقسمه رسول الله (ص) بينهم عن سواء.