12129 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن التيمي، عن أبيه، عن حيان بن عمير، عن عبيد بن عمير، في قوله: واذكر ربك في نفسك قال: يقول الله إذا ذكرني عبدي في نفسه، ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني عبدي وحده ذكرته وحدي، وإذا ذكرني في ملا ذكرته في أحسن منهم وأكرم.
12130 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة قال: يؤمر بالتضرع في الدعاء والاستكانة، ويكره رفع الصوت والنداء والصياح بالدعاء.
وأما قوله: بالغدو والآصال فإنه يعني بالبكر والعشيات. وأما الآصال فجمع.
واختلف أهل العربية فيها فقال بعضهم: هي جمع أصيل، كما الايمان جمع يمين، والاسرار جمع سرير. وقال آخرون منهم: هي جمع أصل، والأصل جمع أصيل. وقال آخرون منهم: هي جمع أصل وأصيل. قال: وإن شئت جعلت الأصل جمعا للأصيل، وإن شئت جعلته واحدا. قال: والعرب تقول: قد دنا الأصل فيجعلونه واحدا.
وهذا القول أولى بالصواب في ذلك، وهو أنه جائز أن يكون جمع أصيل وأصل، لأنهما قد يجمعان على أفعال. وأما الآصال فهي فيما يقال في كلام العرب ما بين العصر إلى المغرب.
وأما قوله: ولا تكن من الغافلين فإنه يقول: ولا تكن من اللاهين إذا قرئ القرآن عن عظاته وعبره، وما فيه من عجائبه، ولكن تدبر ذلك وتفهمه، وأشعره قلبك بذكر الله وخضوع له وخوف من قدرة الله عليك، إن أنت غفلت عن ذلك.
12131 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
بالغدو والآصال قال: بالبكر والعشي. ولا تكن من الغافلين.
12132 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا معرف بن واصل السعدي، قال: سمعت أبا وائل يقول لغلامه عند مغيب الشمس: آصلنا بعد؟
12133 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن