سبعة رهبان وخمسة قسيسون، أو خمسة رهبان وسبعة قسيسون، فأنزل الله فيهم: وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع... إلى آخر الآية.
9620 - حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: سمعت هشام بن عروة يحدث عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: نزلت في النجاشي وأصحابه:
وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع.
حدثنا هناد، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله:
ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق قال: ذلك في النجاشي.
حدثنا هناد وابن وكيع، قالا: ثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كانوا يرون أن هذه الآية أنزلت في النجاشي: وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع.
9621 - حدثنا هناد، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: قال ابن إسحاق، سألت الزهري عن الآيات: ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع... الآية. وقوله وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال: ما زلت أسمع علماءنا يقولون: نزلت في النجاشي وأصحابه.
وأما قوله: يقولون فإنه لو كان بلفظ اسم كان نصبا على الحال، لان معنى الكلام: وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق، قائلين ربنا آمنا. ويعني بقوله تعالى ذكره: يقولون ربنا آمنا أنهم يقولون: يا ربنا صدقنا لما سمعنا ما أنزلته إلى نبيك محمد (ص) من كتابك، وأقررنا به أنه من عندك وأنه الحق لا شك فيه.
وأما قوله: فاكتبنا مع الشاهدين فإنه روي عن ابن عباس وغيره في تأويله، ما:
9622 - حدثنا به هناد قال: ثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي وابن نمير