حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
10288 - حدثني بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
إنما يستجيب الذين يسمعون قال: هذا مثل المؤمن سمع كتاب الله فانتفع به وأخذ به وعقله، والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم، وهذا مثل الكافر أصم أبكم، لا يبصر هدى ولا ينتفع به.
10289 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان الثوري، عن محمد بن جحادة، عن الحسن: إنما يستجيب الذين يسمعون المؤمنون. والموتى قال:
الكفار.
حدثني ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن جحادة، قال: سمعت الحسن يقول في قوله: إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله قال: الكفار.
وأما قوله: ثم إليه يرجعون فإنه يقول تعالى: ثم إلى الله يرجعون، المؤمنون الذين استجابوا لله والرسول، والكفار الذين يحول الله بينهم وبين أن يفقهوا عنك شيئا، فيثيب هذا المؤمن على ما سلف من صالح عمله في الدنيا بما وعد أهل الايمان به من الثواب، ويعاقب هذا الكافر بما أوعد أهل الكفر به من العقاب، لا يظلم أحدا منهم مثقال ذرة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون) *.
يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء العادلون بربهم المعرضون عن آياته: لولا نزل عليه آية من ربه يقول: قالوا: هلا نزل على محمد آية من ربه كما قال الشاعر:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني * ضوطرى لولا الكمي المقنعا بمعنى: هلا الكمي. والآية العلامة، وذلك أنهم قالوا: ما لهذا الرسول يأكل