10190 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى: لولا أنزل عليه ملك في صورته، ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر لقامت الساعة.
10191 - حدثنا ابن وكيع، عن أبيه، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن سفيان الثوري، عن عكرمة: لقضي الامر قال: لقامت الساعة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر قال: يقول: لو أنزل الله ملكا ثم لم يؤمنوا، لعجل لهم العذاب.
وقال آخرون في ذلك بما.
10192 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: أخبرنا بشر، عن عمار، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قوله: ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون قال: لو أتاهم ملك في صورته لماتوا، ثم لم يؤخروا طرفة عين.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون) *.
يقول تعالى ذكره: ولو جعلنا رسولنا إلى هؤلاء العادلين بي، القائلين: لولا أنزل على محمد ملك بتصديقه ملكا ينزل عليهم من السماء، ويشهد بتصديق محمد (ص) ويأمرهم باتباعه، لجعلناه رجلا يقول: لجعلناه في صورة رجل من البشر، لأنهم لا يقدرون أن يروا الملك في صورته. يقول: وإذا كان ذلك كذلك، فسواء أنزلت عليهم بذلك ملكا أو بشرا، إذ كنت إذا أنزلت عليهم ملكا إنما أنزله بصورة إنسي، وحججي في كلتا الحالتين عليهم ثابته بأنك صادق وأن ما جئتهم به حق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
10193 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: ثنا بشر بن عمار، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا يقول:
ما أتاهم إلا في صورة رجل، لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة.