وبنحو ما قلنا في تأويل قوله يصدفون قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
10318 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: يصدفون قال: يعرضون.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
10319 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: يصدفون قال: يعدلون.
10320 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: قأخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: نصرف الآيات ثم هم يصدفون قال: يعرضون عنها.
10321 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ثم هم يصدفون قال: يصدون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان المكذبين بأنك لي رسول إليهم، أخبروني إن أتاكم عذاب الله وعقابه على ما تشركون به من الأوثان والأنداد، وتكذيبكم إياي بعد الذي قد عاينتم من البرهان على حقيقة قولي.
بغتة يقول: فجأة على غرة لا تشعرون. أو جهرة يقول: أو أتاكم عذاب الله وأنتم تعاينونه وتنظرون إليه. هل يهلك إلا القوم الظالمون يقول: هل يهلك الله منا ومنكم إلا من كان يعبد غير من يستحق علينا العبادة وترك عبادة من يستحق علينا العبادة. وقد بينا معنى الجهرة في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته وأنها من الاجهار، وهو إظهار الشئ للعين. كما:
10322 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: جهرة قال: وهم ينظرون.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة فجأة آمنين، أو جهرة وهم ينظرون.