9609 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى قال: هم الوفد الذين جاؤوا مع جعفر وأصحابه من أرض الحبشة.
9610 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى قال: كان رسول الله (ص) وهو بمكة خاف على أصحابه من المشركين، فبعث جعفر بن أبي طالب وابن مسعود وعثمان بن مظعون في رهط من أصحابه إلى النجاشي ملك الحبشة فلما بلغ ذلك المشركين، بعثوا عمرو بن العاص في رهط منهم ذكر أنهم سبقوا أصحاب النبي (ص) إلى النجاشي، فقالوا: إنه خرج فينا رجل سفه عقول قريش وأحلامها زعم أنه نبي، وإنه بعث إليك رهطا ليفسدوا عليك قومك، فأحببنا أن نأتيك ونخبرك خبرهم. قال: إن جاؤوني نظرت فيما يقولون. فقدم أصحاب رسول الله (ص)، فأقاموا بباب النجاشي، فقالوا: أتأذن لأولياء الله؟ فقال: ائذن لهم، فمرحبا بأولياء الله فلما دخلوا عليه سلموا، فقال له الرهط من المشركين: ألا ترى أيها الملك أنا صدقناك، لم يحيوك بتحيتك التي تحيا بها؟ فقال لهم: ما منعكم أن تحيوني بتحيتي؟ فقالوا: إنا حييناك بتحية أهل الجنة وتحية الملائكة. قال لهم: ما يقول صاحبكم في عيسى وأمه؟ قال: يقول:
هو عبد الله وكلمة من الله ألقاها إلى مريم وروح منه، ويقول في مريم: إنها العذراء البتول.
قال: فأخذ عودا من الأرض، فقال: ما زاد عيسى وأمه على ما قال صاحبكم قدر هذا العود فكره المشركون قوله، وتغيرت وجوههم. قال لهم: هل تعرفون شيئا مما أنزل عليكم؟ قالوا: نعم. قال: اقرأوا فقرأوا، وهنا لك منهم قسيسون ورهبان وسائر النصارى، فعرفت كل ما قرأوا، وانحدرت دموعهم مما عرفوا من الحق. قال الله تعالى ذكره: ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول... الآية.
9611 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثني أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط عن السدي: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى... الآية. قال:
بعث النجاشي إلى رسول الله (ص) اثني عشر رجلا من الحبشة، سبعة قسيسين وخمسة رهبانا، ينظرون إليه ويسألونه. فلما لقوه فقرأ عليهم ما أنزل الله بكوا وآمنوا، فأنزل الله