10186 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم يقول:
لو نزلنا من السماء صحفا فيها كتاب فلمسوه بأيديهم، لزادهم ذلك تكذيبا.
10187 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس: الصحف. [/ رق] حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: في قرطاس يقول: في صحيفة، فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا: إن هذا إلا سحر مبين.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون) *.
يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء المكذبون بآياتي العادلون بي الأنداد والآلهة: يا محمد لك لو دعوتهم إلى توحيدي والاقرار بربوبيتي، وإذا أتيتهم من الآيات والعبر بما أتيتهم به واحتججت عليهم بما احتججت عليهم مما قطعت به عذرهم: هلا نزل عليك ملك من السماء في صورته يصدقك على ما جئنا به، ويشهد لك بحقيقة ما تدعي من أن الله أرسلك إلينا كما قال تعالى مخبرا عن المشركين في قيلهم لنبي الله (ص): وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون يقول: ولو أنزلنا ملكا على ما سألوا ثم كفروا ولم يؤمنوا بي وبرسولي، لجاءهم العذاب عاجلا غير آجل، ولم ينظروا فيؤخروا بالعقوبة مراجعة التوبة، كما فعلت بمن قبلهم من الأمم التي سألت الآيات ثم كفرت بعد مجيئها من تعجيل النقمة وترك الانظار. كما:
10188 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون يقول: لجاءهم العذاب.
10189 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ولو أنزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون يقول: ولو أنهم أنزلنا إليهم ملكا ثم لم يؤمنوا لم ينظروا.