في كل ممسى لها مقطرة * فيها كباء معد وحميم يعني بذلك ماء حارا ومنه قول أبي ذويب الهذلي في صفة فرس:
تأبى بدرتها إذا ما استغضبت * إلا الحميم فإنه يتبضع يعني بالحميم: عرق الفرس. وإنما جعل تعالى ذكره لهؤلاء الذين وصف صفتهم في هذه الآية شرابا من حميم، لان الحار من الماء لا يروي من عطش، فأخبر أنهم إذا عطشوا في جهنم لم يغاثوا بماء يرويهم، ولكن بما يزيدون به عطشا على ما بهم من العطش، وعذاب أليم يقول: ولهم أيضا مع الشراب الحميم من الله العذاب الأليم والهوان