حمزة والكسائي يبشرك من الابشار، ويحيى أعجمي، وإن جعل عربيا، فمنع صرفه للتعريف ووزن الفعل.
مصدقا: حال من (يحيى).
بكلمة من الله: أي بعيسى، سمي بذلك لأنه وجد بأمره تعالى من دون أب، أو كتاب الله، سمي بها تسميته للكل باسم جزئه.
وسيدا: يسود قومه ويفوقهم بالعصمة، لأنه كان نبيا.
وحصورا: مبالغا في حبس النفس عن الشهوات والملاهي.
ونقل: أنه مر بصبيان فدعوه إلى اللعب، فقال: ما للعب خلقت (1).
وفي مجمع البيان: حصورا لا يأتي النساء، وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2).
ونبيا من الصالحين: ناشئا منهم، أو كائنا من عداد من لم يأت كبيرة ولا صغيرة.
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة: بإسناده إلى محمد بن إسماعيل القرشي، عمن حدثه، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن أبيه أبي رافع قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد ذكر عيسى بن مريم (عليهما السلام) -: فلما أراد الله أن يرفعه أوحى إليه أن استودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا، خليفته على المؤمنين، ففعل ذلك، فلم يزل شمعون في قومه يقوم بأمر الله عز وجل ويهتدي بجميع مقال عيسى (عليه السلام) في قومه من بني إسرائيل ويجاهد الكفار، فمن أطاعه وآمن به وبما جاء به كان مؤمنا، ومن جحده وعصاه كان كافرا حتى استخلص ربنا تبارك وتعالى وبعث في عاده نبيا من الصالحين وهو يحيى بن زكريا، فمضى شمعون وملك عند ذلك أرد شير بن بابكان أربع عشرة سنة وعشرة أشهر، وفي ثماني سنين من ملكه قتلت اليهود يحيى بن زكريا (عليه السلام) فلما