تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٦
وفيه: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
وأنزل الزبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان (1). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
ورسلا: نصب بمضمر دل عليه " أوحينا " إليه كأرسلنا أو فسره.
قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما: قيل: وهو منتهى مراتب الوحي خص به موسى من بينهم، وقد فضل الله محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن أعطاه ما أعطى كل واحد منهم.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: عن النبي (صلى الله عليه وآله) حديث في قصة الاسراء، وفيه يقول (صلى الله عليه وآله): ثم ركبت فمضينا ما شاء الله، ثم قال لي: انزل فصل، فنزلت وصليت، فقال لي: أتدري أين صليت؟ فقلت: لا، فقال:
صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى تكليما (2).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث طويل في مكالمة بينه وبين اليهود، وفيه، قالت اليهود، موسى خير منك، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ولم؟ قالوا: لان الله (عز وجل) كلمه بأربعة آلاف كلمة ولم يكلمك بشئ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك، قالوا: وما ذاك؟ قال: قوله (عز وجل):
" سبحان الذي أسرى " الحديث (3) (4).
وروى عن صفوان بن يحيى، قال: سألني أبو قرة المحدث صاحب شبرمة أن

(١) الكافي: ج ٢ ص ٦٢٩ كتاب فضل القرآن، باب النوادر، قطعة من ح ٦.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم: ج ٢ ص ١ سورة بني إسرائيل س ١٦.
(٣) الاسراء: ١.
(٤) الاحتجاج: ج ١ ص ٤٨ احتجاجه (صلى الله عليه وآله) على اليهود في جواز نسخ الشرائع وفي غير ذلك س 19.
(٦٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 691 ... » »»
الفهرست