[لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما (126)] الذين هادوا " الآية (1).
في تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من زرع حنطة في أرض ولم يزك زرعه فخرج زرعه كثير الشعير، فبظلم علمه في ملك رقبة الأرض، أو بظلم لمزارعيه واكرته، لان الله (عز وجل) يقول: " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم " يعني لحوم الإبل والبقر والغنم (2).
وفي الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) مثله (3) (4).
وبصدهم عن سبيل الله كثيرا: أناسا كثيرا، أو صدا كثيرا.
وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه: كان الربا محرما عليهم كما هو محرم علينا.
وفيه دلالية على دلالة النهي على التحريم.
وأكلهم أمول الناس بالبطل: بالرشوة وسائر الوجوه المحرمة.
وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما: دون من تاب.
لكن الراسخون في العلم منهم: كعلمائهم المؤمنين.