فقد لزمه وإن لم يفعله (1).
وقولهم قلوبنا غلف: أوعية للعلوم، أو في أكنة، وقد مر تفسيره.
بل طبع الله عليها بكفرهم: فجعلها محجوبة عن العلم بخذلانها، ومنعها التوفيق للتدبر في الآيات والتذكير بالمواعظ.
وفي عيون الأخبار: بإسناده إلى إبراهيم بن أبي محمود قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)، إلى أن قال: وسألته عن قول الله (عز وجل): " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم " قال: الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم قال (عز وجل): " بل طبع الله " إلى قوله: " بهتانا عظيما " (2).
فلا يؤمنون إلا قليلا: منهم كعبد الله بن: سلام، أو إيمانا قليلا ولا عبرة به لنقصانه.
وبكفرهم: بعيسى، وهو معطوف على " بكفرهم " لأنه من أسباب الطبع، أو على قوله: " فبما نقضهم ".
ويجوز أن يعطف مجموع هذا وما عطف عليه على مجموع ما قبله، ويكون تكرير ذكر الكفر إيذانا بتكرير كفرهم، فإنهم كفروا بموسى ثم بعيسى ثم بمحمد (صلى الله عليه وآله).
وقولهم على مريم بهتانا عظيما: يعني نسبتها إلى الزنا.
في أمالي الصدوق (رحمه الله): بإسناده إلى الصادق (عليه السلام)، حديث طويل يقول فيه لعلقمة: يا علقمة إن رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط، ألم ينسبوا مريم ابنة عمران (عليها السلام) إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف (3).