تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٦٦
[إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما (146) ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما (147) * لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما (148) إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا (149)] إلا الذين تابوا: عن النفاق.
وأصلحوا: ما أفسدوا من إصرارهم وأحوالهم في حال النفاق.
واعتصموا بالله: وثقوا به وتمسكوا بدينه.
وأخلصوا دينهم لله: لا يريدون بطاعتهم إلا وجهه.
فأولئك مع المؤمنين: ومن عدادهم في الدارين.
وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما: فيساهمونهم فيه.
ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم: يتشفى به غيظا، أو يدفع به ضررا أو يستجلب به نفعا، سبحانه هو الغني المتعالي عن النفع والضرر. وإنما يعاقب المصر على كفره، لان إصراره عليه كسوء مزاج يؤدي إلى مرض، فإذا زال بالايمان والشكر، ونقى نفسه عنه، تخلص من تبعته.
وإنما قدم الشكر، لان الناظر يدرك النعمة أولا، فيشكر شكرا مبهما، ثم يمعن النظر حتى يعرف المنعم فيؤمن به.
وكان الله شاكرا: مثيبا يقبل القليل ويعطي الجزيل.
عليما: بحق شكركم وإيمانكم.
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 ... » »»
الفهرست