تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٧١
[ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا (154)] سألوه منك، فقد سألوا موسى أكبر منه.
وهذا السؤال وإن كان من آبائهم، أسند إليهم، لأنهم كانوا آخذين بمذهبهم تابعين لهداهم.
والمعنى: إن عرفهم راسخ في ذلك وإن ما اقترحوه عليك، ليس بأول جهالاتهم وخيالاتهم.
فقالوا أرنا الله جهرة: عيانا، أي أرنا نره جهرة، أو مجاهرين ومعاينين.
فأخذتهم الصعقة: نار جاءت من السماء فأهلكتهم.
بظلمهم: بسبب ظلمهم وتعنتهم وسؤالهم بما يستحيل على الله تعالى.
ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاء تهم البينات: هذه الجناية الثانية التي اقترفها أيضا أوائلهم. و " البينات " المعجزة، ولا يجوز حملها على التوراة، إذ لم يأتهم بعد.
فعفونا عن ذلك: لسعة رحمتنا.
وآتينا موسى سلطنا مبينا: حجة بينة تبين صدقه.
ورفعنا فوقهم الطور: الجبل.
بميثاقهم: ليقبلوه.
وقلنا لهم: على لسان موسى، والجبل مطل عليهم.
ادخلوا الباب: أي باب حطة.
سجدوا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت: قيل: على لسان داود. ويحتمل أن يراد على لسان موسى حين ظلل الجبل عليهم، فإنه شرع السبت، ولكن كان
(٦٧١)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»
الفهرست