[فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا (155) وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (156)] الاعتداء فيه والمسخ به في زمن داود (1).
وقرأ ورش عن نافع " لا تعدوا " على أن أصله لا تعتدوا، فأدغمت التاء في الدال.
وقرأ قالون بإخفاء حركة العين وتشديد الدال، والنص عنه بالاسكان.
وأخذنا منهم ميثاقا غليظا: على ذلك، وهو قولهم: سمعنا وأطعنا.
فبما نقضهم ميثاقهم: أي فخالفوا ونقضوا، ففعلنا ما فعلنا بنقضهم.
و " ما " مزيدة للتأكيد، والباء متعلقة بالفعل المحذوف، ويجوز أن يتعلق ب " حرمنا عليهم " المذكور الآتي، فيكون التحريم بسبب النقض وما عطف عليه إلى قوله: " فبظلم " لا بما دل عليه قوله: " بل طبع الله عليها " مثل " لا يؤمنون " لأنه رد لقولهم: " قلوبنا غلف " فيكون من صلة قولهم المعطوف على المجرور، فلا يتعلق به جاره.
وكفرهم بآيات الله: بالقرآن، أو بما في كتابهم.
وقتلهم الأنبياء بغير حق:
في تفسير علي بن إبراهيم: قال: هؤلاء لم يقتلوا الأنبياء وإنما قتلهم أجدادهم فرضي هؤلاء بذلك، فألزمهم الله القتل بفعل أجدادهم، وكذلك من رضي بفعل