وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لقمان لابنه:
يا بني لكل شئ علامة يعرف بها ويشهد عليها، إلى قوله: وللمنافق ثلاث علامات، يخالف لسانه قلبه، وفعله قوله، وعلانيته سريرته، وللكسلان ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط، ويفرط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم، وللمرائي ثلاث علامات، يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان الناس عنده، ويتعرض في كل أمر للمحمدة (1).
وعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع خصال يفسدون القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر: استماع اللهو والبذاء، وإتيان باب السلطان الصيد (2).
وفي كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، حديث طويل يقول فيه: ولا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فإنها من خلال النفاق، وقد نهى من خلال النفاق، وقد نهى الله (عز وجل) المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى - يعني من النوم - وقال للمنافقين:
" وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " (3).
وفي كتاب معاني الأخبار: حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان قال:
كنا جلوسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ قال له رجل من الجلساء: جعلت فداك يا بن رسول الله أخاف على أن أكون منافقا؟ فقال له: إذا خلوت في بيتك ليلا أو نهارا أليس تصلي؟ فقال: بلى، فقال: فلمن تصلي؟ فقال: لله (عز وجل)، فقال: فكيف تكون منافقا وأنت تصلي لله (عز وجل) لا لغيره (4).