[ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا (132) إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا (133) من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا (134)] ولله ما في السماوات وما في الأرض: كل مخلوق يدل بحاجته على غناه، وبما فاض عليه من الوجود والكمال على كونه حميدا.
وكفى بالله وكيلا: قيل: أي حافظا للجميع، لا يعزب عنه مثقال ذرة فيهما.
وقيل: راجع إلى قوله: " يغن الله كلا من سعته " فإنه يوكل بكفايتهما، وما بينهما تقرير لذلك.
إن يشأ يذهبكم أيها الناس: يفنيكم، ومفعول " يشاء " محذوف دل عليه الجواب.
ويأت بآخرين: ويوجد قوما آخرين مكانكم، أو خلقا آخرين مكان الانس.
وكان الله على ذلك: من الاعدام والايجاد.
قديرا: بليغ القدرة لا يعجزه مراده.
وقيل: أيضا تقرير لغناه وقدرته، وتهديد لمن كفر وخالف أمره (1).
والظاهر أنه خطاب لمن عادى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من العرب، ومعناه معنى قوله: " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم " (2) لما قال في مجمع البيان: وروي أنه لما نزلت هذه الآية ضرب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)