تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٦١
[* فما لكم في المنفقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (88) ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا (89)] ليجمعنكم إلى يوم القيامة: أي الله، والله ليحشرنكم من قبوركم إلى يوم القيامة، مفضين إليه، أو في يوم القيامة.
و " لا إله إلا هو " اعتراض، والقيام والقيامة، كالطلاب والطلابة، وهي قيام الناس من القبور، أو للحساب.
لا ريب فيه: في اليوم، أو في الجمع، فهو حال من اليوم، أو صفة للمصدر.
ومن أصدق من الله حديثا: إنكار أن يكون أحد أكثر صدقا منه، فإنه لا يتطرق الكذب إلى خبره بوجه، لأنه نقص، وهو على الله محال.
فمالكم في المنفقين فئتين:
في مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام): نزلت في قوم قدموا من مكة وأظهروا الاسلام، ثم رجعوا إلى مكة فأظهروا الشرك، ثم سافروا إلى اليمامة، فاختلف المسلمون في غزوهم، لاختلافهم في إسلامهم وشركهم (1) أي مالكم تفرقتم في أمر المنافقين فئتين أي فرقتين ولم تتفقوا على كفرهم.
و " فئتين " حال، عاملها " مالكم " كقولك: مالك قائما، و " في المنافقين " حال

(1) مجمع البيان: ج 3 ص 86 في شأن نزول آية 88 من سورة النساء.
(٥٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 ... » »»
الفهرست