تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٠١
النبي والامام؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله (عز وجل) يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام، قال الله (عز وجل): " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " (1) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون، يعني بأهل بيته الذين قرن (عز وجل) طاعتهم بطاعته، فقال " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون، وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم تخرج بركات الأرض، وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم (صلوات الله عليهم أجمعين) (2).
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: قال: حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي قال.
سمعت محمد بن عبد الله بن الحسن، وهو يخطب بالمدينة ويقول: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (3).
وقال: حدثني عبيد الله بن كثير، معنعنا عن عمي الحسين أنه سأل جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: فأولي الامر في هذه الآية آل محمد (صلى الله عليه وآله) (4).
وقال: حدثني أحمد بن القاسم، معنعنا عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد (عليه السلام) عن قول الله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " كانت طاعة علي مفترضه؟ قال: كانت طاعة رسول الله (صلى الله عليه

(١) الأنفال: ٣٣.
(٢) علل الشرائع: ج ١ ص ١١٧، باب 103 العلة التي من أجلها يحتاج إلى النبي والامام، ح 1.
(3) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 27 س 22.
(4) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 28 س 14 وسند الحديث هكذا (فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، معنعنا عن أبي جعفر (عليه السلام) إلخ.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست