تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٥
وفي هذا المجلس كلام طويل له (عليه السلام) يقول فيه في شأن ذي القربى:
فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيته لهم وكذلك الفئ ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى، كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله، ثم برسوله، ثم بهم وقرن سهمهم بسهمه وسهم رسوله، وكذلك في الطاعة قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فبدأ بنفسه، ثم برسوله، ثم بأهل بيته (1).
وفي باب ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون من محض الاسلام وشرائع الدين: وبإسناده إلى الرضا (عليه السلام)، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي (عليهم السلام) قال: أوصى النبي (صل الله عليه وآله وسلم) إلى علي والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم قال في قول الله (عز وجل): " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: الأئمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة (2).
وفي أصول الكافي: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) قولنا في الأوصياء: إن طاعتهم مفترضة؟ فقال: نعم، الذين قال الله (عز وجل): " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وهم الذين قال الله (عز وجل): " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " (3) (4).

(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج ١ ص ٢٣٨ باب ٢٣ ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة، ح ١ س ٤.
(٢) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج ٢ ص ١٣١ باب ٣٥ ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين، ح ١٤.
(٣) الكافي: ج ١ ص ١٨٧ كتاب الحجة، باب فرض طاعة الأئمة، ح 7.
(4) ولقد أجاد وأفاد العلامة المجلسي طيب الله رمسه هنا في مرآة العقول: ج 2 ص 326 في تقرير الاستدلال بالآية الشريفة: " إنما وليكم " الآية، على خلافة سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين. وكذلك العالم المتبحر المغفور له الحاج ميرزا أبو الحسن الشعراني (قدس سره)
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»
الفهرست