والسكر من السكر، وهو السد (1).
وما قاله: مبني على أن الخمر كان حلالا في أول الاسلام، وقد قدمنا ما يدل على خلافه، بل المراد منه النهي عن قربان الصلاة في حالة سكر النوم والكسل وغيره.
وفي تفسير العياشي: عن الحلبي قال: سألته عن هذه الآية قال: " لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " يعني سكر النوم، يقول: بكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر (2).
وفي كتاب علل الشرائع: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه: قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) وذكر حديثا طويلا، وفيه يقول (عليه السلام): لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فإنها من خلال النفاق، وقد نهى الله (عز وجل) المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني من النوم (3).
وفي الكافي مثله (4).
وفيه: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله (عز وجل): " لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " قال: سكر النوم (5).