[يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا (43)] يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعملوا ما تقولون:
أي لا تقوموا إليها وأنتم سكارى من نحو نوم وكسل وغير ذلك، حتى تعلموا وتفهموا ما تقولون في صلاتكم.
قال البيضاوي: روي أن عبد الرحمن بن عوف صنع مأدبة ودعى نفرا من الصحابة حين كانت الخمر مباحة فأكلوا وشربوا حتى ثملوا (1)، وجاء وقت صلاة المغرب، فتقدم أحدهم ليصلي بهم فقرأ " أعبد ما تعبدون " فنزلت.
قال: وقيل: أراد بالصلاة مواضعها، وهي المساجد.
وليس المراد منه نهي السكران عن قربان الصلاة، وإنما المراد منه النهي عن الافراط بالشرب.