والصاحب بالجنب: الرفيق في أمر حسن، كتعلم وتصرف وصناعة وسفر وتزوج، فإنه صحبك وحصل بجنبك.
وقيل: المرأة (1).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب رجلا ذميا، فقال له الذمي: أين تريد يا عبد الله؟ قال: أريد الكوفة، فلما عدل الطريق بالذمي، عدل معه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له الذمي:
ألست زعمت أنك تريد الكوفة؟ قال: له: بلى، فقال له الذمي فقد تركت الطريق، فقال له: قد علمت، قال: فلم عدلت معي وقد علمت ذلك؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه، وكذلك أمر نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال له الذمي:
هكذا؟ قال: نعم، قال الذمي: لا جرم إنما تبعه من تبعه لا فعاله الكريمة، فأنا أشهد أني على دينك ورجع الذمي مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلما عرفه أسلم (2).
وفي من لا يحضره الفقيه: وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالمودة والانصاف وتكرمه كما يكرمك ولا تدعه يسبقك إلى معونة فإن سبق كافيته وتوده كما يودك وتزجره عما يهم به من معصية وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا ولا قوة إلا بالله (3).
وابن السبيل: المسافر، أو الضيف.
وما ملكت أيمانكم: العبيد والإماء.