والأرحام: بالنصب عطفا على " الله " أي اتقوا الله والأرحام، فصلوها ولا تقطعوها.
في مجمع البيان: " والأرحام " معناه: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) (1).
وقيل: أو على محل الجار والمجرور، كقولك: مررت بزيد أو عمرو، أي تتساءلون بالله وبالأرحام، كقولهم: أسألك بالله وبالرحم، أن تفعل كذا.
وقرأ حمزة بالجر عطفا على الضمير المجرور، وهو ضعيف، لأنه كبعض الكلمة.
وقرأ بالرفع، على أنه مبتدأ محذوف الخبر، أي والأرحام كذلك، أي مما يتقى، أو يتساءل به.
وقد نبه سبحانه إذ قرن الأرحام باسمه في الاتقاء، على أن صلتها بمكان منه.
إن الله كان عليكم رقيبا: حافظا مطلعا.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود. الرقيب، الحفيظ (2).
وفي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي. قال: حدثنا الحسن بن الحكم معنعنا عن ابن عباس (رضي الله عنه) في قوله تعالى: " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام " قال: نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من كان بسببه ونسبه " إن الله كان عليكم رقيبا " يعني حفيظا (3).