وحسن خلق فهو من الحوراء، وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان، وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته (1).
وبإسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام، أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أخبرني عن آدم خلق من حواء، أم خلقت حواء من آدم؟ قال: بل حواء خلقت من آدم، ولو كان آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء، ولم يكن بيد الرجال. قال: فمن كله خلقت أو من بعضه؟ قال: من بعضه، ولو خلقت من كله لجاز القصاص في النساء كما يجوز في الرجال. قال: فمن ظاهره أو باطنه؟ قال:
بل من باطنه، ولو خلقت من ظاهره لانكشفت النساء كما ينكشف الرجال، فلذلك صارت النساء مستترات، قال: فمن يمينه أو من شماله؟ قال: بل من شماله، ولو خلقت من يمينه لكان للأنثى مثل حظ الذكر من الميراث، فلذلك صار للأنثى سهم وللذكر سهمين، وشهادة امرأتين مثل شهادة رجل واحد، قال: فمن أين خلقت؟ قال: من الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر، قال: صدقت يا محمد، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (2).
وبإسناده إلى الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي، عن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): خلق الله (عز وجل) آدم من طبن، ومن فصله وبقيته خلقت حواء (3).
وما في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن خالد بن إسماعيل عن رجل من أصحابنا من أهل الجبل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ذكرت له المجوس وإنهم يقولون: نكاح كنكاح ولد آدم، وإنهم يحاجونا بذلك؟ فقال: أما أنتم فلا يحاجونكم به. لما