تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٣
أدرك هبة الله قال آدم: يا رب زوج هبة الله، فأهبط الله (عز وجل) حوراء، فولدت له أربعة غلمة، ثم رفعها الله (عز وجل)، فلما أدرك ولد هبة الله قال: يا رب زوج ولد هبة الله، فأوحى الله (عز وجل) إليه أن بخطب إلى رجل من الجن وكان مسلما أربع بنات له على ولد هبة الله، فزوجهن، فما كان من جمال وحلم فمن قبل الحوراء والنبوة، وما كان من سفه أو حدة فمن الجن (1).
وما رواه في مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام)، إن حواء امرأة آدم كانت تلد في كل بطن غلاما [وجارية] (2) فولدت في أول بطن قابيل، وقيل: قابين وتوأمته إقليما بنت آدم، والبطن الثاني هابيل وتوأمته لوزا، فلما أدركوا جميعا أمر الله تعالى آدم أن ينكح قابيل أخت هابيل، وهابيل أخت قابيل فرضي هابيل وأبي قابيل، لان أخته كانت أحسنهما، وقال: ما أمر الله بهذا، ولكن هذا من رأيك، فأمر هما الله أن يقربه قربانا، فرضيا بذلك، وسيأتي باقي الحديث (3).
وما في قرب الإسناد: عن الرضا (عليه السلام): حملت حواء هابيل وأختا له في بطن، ثم حملت في البطن الثاني قابيل وأختا له في بطن، فزوج هابيل التي مع قابيل، وزوج قابيل التي مع هابيل ثم حدث التحريم بعد ذلك (4).
فمحول على التقية، لأنه موافق لمذهب العامة.
والحق ما روي أولا في الفقيه: عن الباقر (عليه السلام): إن الله (عز وجل) أنزل على آدم حوراء من الجنة فزوجها أحد ابنيه، وتزوج الآخر ابنة الجان، فما كان في الناس من جمال كثير وحسن خلق فهو من الحوراء، وما كان فيهم من سوء خلق فهو من ابنة الجان (5).

(١) الكافي: ج ٥ ص ٥٦٩، كتاب النكاح، باب نوادر ج ٥٨.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر لاقتضاء السياق.
(٣) مجمع البيان: ج ٣ ص ١٨٣ في نقل القصة لقوله تعالى: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق " المائدة.
٢٧.
(٤) فرب الاسناد: ص ١٦١ س ١٢.
(٥) الفقيه: ج ٣ ص ٢٤٠ باب 99 بدء النكاح وأصله ح 5.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست