تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
[إن الذين اشتروا الكفر بالأيمن لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم (177) ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين (178)] إنهم لن يضروا الله شيئا: أي أولياءه، و " شيئا " يحتمل المفعول والمصدر.
وقرأ نافع " يحزنك " بضم الياء وكسر الزاي حيث ما وقع، ما خلا قوله في الأنبياء: " لا يحزنهم الفزع الأكبر " فإنه فتح الياء وضم الزاي فيه، والباقون كذلك في الكل.
يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة: نصيبا من الثواب فيها. وهو يدل على تمادي طغيانهم وموتهم على الكفر، وأن كفرهم بلغ الغاية حتى أراد أرحم الراحمين أن لا يكون لهم حظ من رحمته.
ولهم عذاب عظيم: مع الحرمان عن الثواب.
إن الذين اشتروا الكفر بالأيمن لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم:
تكرير للتأكيد، أو تعميم للكفرة بعد تخصيص ما نافق من المتخلفين، أو ممن ارتد عن الاعراب.
ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم: خطاب للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). أو لكل من يحسب، و " الذين كفروا " مفعول، و " إن " مع اسمه وخبره بدل منه. وإنما اقتصر على مفعول واحد، لان التعويل على البدل، وهو مما ينوب على المفعولين، أو مفعول ثان على تقدير مضاف، أي ولا تحسبن الذين كفروا أصحاب، إن الاملاء خير لأنفسهم. أو ولا تحسبن حال الذين كفروا إن الاملاء خير لأنفسهم. و " ما " مصدرية، ويحتمل الموصولة بحذف العائد.
(٢٩٢)
مفاتيح البحث: الفزع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست