وكان حقها أن يفصل في الخط، لكنها وقعت متصلة في قرآن عثمان، فاتبع على عمى.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم والكسائي ويعقوب بالياء، على أن " الذين " فاعل، و " ان ما " في حيزه مفعول، وفتح سينه في جميع القرآن ابن عامر وعاصم وحمزة. والاملاء، الامهال وإطالة العمر، وقيل: تخليتهم وشأنهم من أملى لفرسه، إذا أرخى له الطول (1) ليرعى كيف شاء.
إنما نملي لهم ليزداد وإثما: استئناف بما هو العلة للحكم قبلها، و " ما " كافة، واللام للعاقبة، أي يكون عاقبة أمرهم ازدياد الاثم.
وقرئ " إنما " بالفتح وبكسر الأولى (2)، و " لا يحسبن " بالياء على معنى:
ولا يحسبن الذين كفروا أن إملاءنا لهم لازدياد الاثم، بل للتوبة والدخول في الايمان. و " إنما نملي لهم " اعتراض، ومعناه أن إملاءنا لهم خير إن انتبهوا وتداركوا فيه ما فرط منهم.
ولهم عذاب مهين: على هذا يجوز أن يكون حالا من الواو، أي ليزداد وا إثما معدا لهم عذاب مهين (3).
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قلت: أخبرني عن الكافر الموت خير له أم الحياة؟ فقال: الموت خير للمؤمن والكافر، قلت: ولم؟ قال: لان الله يقول: " وما عند الله خير للأبرار " (4) ويقول: