الخوارج، لعن الله المرجئة، لعن الله المرجئة، قلت: لعنت هؤلاء مرة مرة ولعنت هؤلاء مرتين؟ قال: إن هؤلاء يقولون: إن قتلتنا مؤمنون فدماؤنا متلطخة بثيابهم إلى يوم القيامة، إن الله حكى عن قوم في كتابه " لن نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاء كم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " قال: كان بين القاتلين والقائلين خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا (1).
وفي تفسير العياشي مثل ما في أصول الكافي إلا أن بعد " إن كنتم صادقين " قال: فكان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القائلين خمسمائة عام، فسماهم القائلين برضاهم بما صنع أولئك (2).
عن محمد بن هاشم، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال، لما نزلت هذه الآية: " قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين " وقد علم أن قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، قال وإنما قيل لهم:
ابرؤوا من قتلتهم فأبوا (3).
عن محمد بن الأرقط، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لي: تنزل الكوفة؟
قلت: نعم، قال: فترون قتلة الحسين (عليه السلام) بين أظهركم؟ قال: قلت:
جعلت فداك ما بقي منهم أحد قال: فإذن أنت لا ترى القائل إلا من قتل أو من ولى القتل، ألم تسمع إلى قول الله: " قل قد جاء كم رسل من قبلي بالبينات