غانمين (1).
فزادهم إيمانا الضمير المستكن للمقول، أو لمصدر قال، أو لفاعله.
والمعنى أنهم لم يلتفتوا إليه ولم يضعفوا، بل ثبتت ثقتهم بالله تعالى وازداد إيمانهم، وأظهروا حمية الاسلام وأخلصوا النية عنده.
وفي ه دلالة على أن الايمان يزيد بكثرة التأمل وتناصر الحجج، وينتقص بعروض الشبه والمعارضات.
وقالوا حسبنا الله: محسبنا وكافينا، من أحسبه إذا كفاه. ويدل على أنه بمعنى المحسب أنه لا يستفيد بالإضافة تعريفا في قولك: رجل حسبك.
ونعم الوكيل: ونعم الموكول إليه هو.
في كتاب الخصال: عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: عجبت من أربع كيف لا يفزع إلى أربع عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالى:
" حسبنا الله ونعم الوكيل " فإني سمعت قول الله عقيبها: " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء " الحديث (2).
وفي تهذيب الأحكام: بإسناده إلى الحسن بن علي بن عبد الملك الزيات، عن رجل عن كرام (3)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أربع لأربع واحدة للقتل