وفي مجمع البيان: وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار (1).
وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله): ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة (2).
وهم يعلمون: حال من فاعل " يصروا " أي لم يصروا على قبيح فعلهم عالمين به.
وفي أمالي الصدوق (رحمه الله): بإسناده إلى الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: لما نزلت هذه الآية صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور (3)، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه، فقالوا: يا سيدنا لم دعوتنا؟ قال: نزلت هذه الآية، فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال: أنا لها بكذا وكذا، قال: لست لها، فقام آخر فقال مثل ذلك، فقال: لست لها، فقال الوسواس الخناس: أنا لها، فقال: مما ذا؟ قال: أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنساهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكله بها إلى يوم القيامة (4).
وفي تفسير العياشي: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: رحم الله عبدا لم يرض من نفسه أن يكون إبليس نظيرا له في دينه، وفي كتاب