[قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله والا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (64)] لهو القصص الحق: بجملتها خبر " إن " أو هو فصل يفيد أن ما ذكره في شأن عيسى ومريم حق، دون ما ذكروه وما بعده خبر، واللا دخلت فيه، لأنه أقرب إلى المبتدأ من الخبر، وأصلها أن يدخل على المبتدأ وههنا دخول " إن " عليه مانع، فأخر.
وما من إله إلا الله: زيادة " من " لزيادة الاستغراق، لتأكيد الرد على النصارى في تثليثهم.
وإن الله لهو العزيز: لا يساويه أحد في القدرة التامة.
الحكيم: ولا في الحكمة البالغة، ليشاركه في الإلهية.
فإن تولوا: عن التوحيد.
فإن الله عليم بالمفسدين: إيراد المظهر، ليدل على أن التولي إفساد للدين والاعتقاد.
قل يأهل الكتب: قيل: يعم أهل الكتابين، وقيل: يريد به وفد نجران، أو يهود المدينة.
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم: لا يختلف فيها الرسل والكتب، وهي:
ألا نعبد إلا الله: أي نوحده بالعبادة.
ولا نشرك به شيئا: لا نجعل له غيره شريكا في استحقاق العبادة.
ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله: ولا نقول عزيز ابن الله، ولا المسيح