[ودت طائفة من أهل الكتب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يأهل الكتب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70)] أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله، فأنا أولى بالله، أيها الناس من يحاجني بآدم فأنا أولى بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس من يحاجني بإبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، والحديث طويل اخذت منه موضع الحاجة (1).
وفي نهج البلاغة: من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية جوابا: وكتاب الله يجمع لنا، ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه: " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " (2) وقوله تعالى: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين وتارة أولى بالطاعة (3).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي في خطبة لعلي (عليه السلام) وفيها، قال الله عز وجل " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي " وقال عز وجل " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " فنحن أولى الناس بإبراهيم، ونحن ورثناه، ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة، ونحن آل إبراهيم (4).
ودت طائفة من أهل الكتب لو يضلونكم: قيل: نزلت في اليهود لما دعوا حذيفة وعمارا ومعاذا إلى اليهودية (5). و " لو " بمعنى (أن).