لان أصل اليهودية والنصرانية لم يكن غير حق، نفي ذلك الوهم بقوله:
ولكن كان حنيفا: مائلا عن العقائد الزائفة.
وما كان من المشركين: تعريض بأنهم مشركون، لاشراكهم به عزيرا والمسيح ورد لا دعاء المشركين أنهم على ملة إبراهيم.
وفي روضة الكافي: علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن علي بن حماد، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا شرقية ولا غربية، يقول: لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب والأنصاري فتصلوا قبل المشرق وأنتم على ملة إبراهيم (عليه السلام) وقد قال الله (عز وجل): " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين " (1).
في أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله (عز وجل) " حنيفا مسلما " (2) قال: خالصا مخلصا ليس فيه شئ من عبادة الأوثان (3).
مسلما: منقادا لله فيما شرع له، لان اليهودية صارت شرعا في أيام موسى، والنصرانية في بعثة عيسى، ولم يكونا مشروعين قبل ذلك، والمشروع حينئذ هو الاسلام.
وفي تفسير العياشي: عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا، لا يهوديا يصلي