[فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أنباء ناو أبناء كم ونساء نا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذبين (61)] الله، أو خبر مبتدأ محذوف و " من ربك " صفة، أو حال منه، ويحتمل تعلقه به.
فلا تكن من الممترين: الخطاب إن كان للنبي، فلزيادة التهيج على الثبات، أو للتعريض وإن كان لكل سامع فعلى أصله.
فمن حاجك: من النصارى.
فيه: في عيسى.
من بعد ما جاءك من العلم: أي البينات الموجبة للعلم.
فقل تعالوا: هلموا بالعزم والرأي.
ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم: أي يدع كل منا ومنكم نفسه وأعزه أهله إلى المباهلة، ويحملهم عليها. وإنما قدمهم على النفس، لان الرجل يخاطر بنفسه لهم، فهم أهم عنده.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي عبد الله (عليه السلام): وأما قوله " فمن حاجك "، الآية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فباهلوني، فإن كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم، وإن كنت كاذبا أنزلت علي، فقالوا: أنصفت، فتواعدوا للمباهلة فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم: السيد والعاقب والاهتم، إن باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي، وإن باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله، فإنه لا يقدم أهل بيته إلا وهو صادق، فلما أصبحوا جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم أجمعين)، فقال النصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم: إن هذا ابن عمه ووصية وختنه علي بن أبي