[إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم (62) فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين (63)] ولكن ليتبعهم كما قال له (عليه السلام) " فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ولو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة وقد عرف أن النبي (صلى الله عليه وآله) مؤدي عنه رسالته وما هو من الكاذبين وكذلك عرف النبي (صلى الله عليه وآله) أنه صادق فيما يقول ولكن أحب أن ينصف من نفسه (1).
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن سعيد الأردني، عن موسى بن محمد بن الرضا، عن أخيه (2) أبا الحسن الرضا (عليه السلام) في هذه الآية: " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله " عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة وقد علم أن نبيه مؤدي عنه رسالاته وما هو من الكاذبين (3).
وفيه عن المنذر، قال: حدثنا علي (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم وأنفسنا وأنفسكم " الآية قال: أخذ بيد علي وفاطمة وابنيهما (عليهما السلام) فقال رجل من اليهود: لا تفعلوا فيصيبكم عنت الوجوه فلم يدعوه (4).
وفي شرح الآيات الباهرة: أن النبي (صلى الله عليه وآله) صالحهم على ألفي حلة وثلاثين درعا وثلاثين فرسا، وكتب بذلك كتابا ورجعوا إلى بلادهم (5).
إن هذا: أي ما قص من نبأ عيسى ومريم.