المباهلة قال: وقال أبو جعفر (عليه السلام): وكذلك المباهلة يشبك يده في يده ثم يرفعهما إلى السماء، فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه: وإن كان نبيا لنهلكن وإن كان غير نبي كفانا قومه فكفانا وانصرفا (1).
عن أبي جعفر الأحول، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما تقول قريش في الخمس؟ قال: قلت: تزعم أنه لها، قال: ما أنصفونا والله ولو كان مباهلة ليباهلن بنا، ولئن كان مبارزة ليبارزن بنا ثم نكون وهم على سواء (2).
وفي مجمع البيان: وقال (عليه السلام): إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فاني أنا أبوهم (3).
وفي عيون الأخبار في باب جمل من اخبار موسى بن جعفر (عليه السلام) مع هارون الرشيد لما قال له: كيف تكونون ذرية رسول الله وأنتم أولاد ابنته؟ حديث طويل يقول فيه (عليه السلام) لهارون: أزيدك يا أمير المؤمنين، قال: هات، قلت:
قول الله تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " ولم يدع أحد إنه أدخل النبي (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء عند المباهلة للنصارى إلا علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين فكان تأويل قوله عز وجل: " أبناءنا " الحسن والحسين و " نساءنا " فاطمة " وأنفسنا " علي بن أبي طالب على أن العلماء قد اجتمعوا على أن جبرائيل قال يوم أحد: يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي قال: لأنه مني وأنا منه (4).
وفيه في باب ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل، وفيه قالت العلماء: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا (عليه السلام): فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عز وجل، إلى أن قال: وأما الثالثة حين