طالب، وهذه ابنته فاطمة، وهذان ابناه الحسن والحسين (عليهما السلام) ففرقوا، وقالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله): نعطيك الرضا، فاعفنا عن المباهلة، فصالحهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الجزية، وانصرفوا (1).
فقد ظهر: من دعى النبي (صلى الله عليه وآله) من الأبناء، هو الحسن والحسين، ومن النساء فاطمة، وبقي علي لا يدخل في شئ إلا في قوله " وأنفسنا " فهو نفس الرسول (صلى الله عليه وآله).
وقد صح في الخبر أنه (عليه السلام) وقد سأله سائل عن بعض أصحابه، فأجابه عن كل بصفته، فقال: فعلي؟ فقال (صلى الله عليه وآله): إنما سألتني عن النساء، ولم تسألني عن نفسي (2).
ثم نبتهل: بأن نلعن الكاذب منا.
ولبهلة بالضم والفتح اللعنة، وأصله الترك، من قولهم: بهلت الناقة إذ تركتها بلا صرار (3).
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر قال: التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت، والابتهال أن تقدمهما وتبسطهما (4).
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن مخلد أبي الشكر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)