بالحواس.
وفي تفسير العياشي: وروي عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: " فلما أحس عيسى منهم الكفر " أي لما سمع ورأى أنهم يكفرون (1).
فعلى هذه الرواية كان الاحساس مستعملا في معناه الحقيقي، ولا يكون استعارة تبعية كما في الأول.
قال من أنصاري: جمع ناصر، وحمله على (من) لإرادة المتعدد منه، أو للمبالغة في كونه ناصرا.
إلى الله: ملتجئا إلى الله، أو ذاهبا أو ضاما إليه.
ويحتمل تعلقه ب (أنصاري) على تضمين الإضافة، أي من الليف (2) يضيفون أنفسهم إلى الله في نصري.
وقيل: (إلى) ههنا بمعنى، مع، أو في، أو اللام.
قال الحواريون: حواري الرجل صفوته وخالصته، من الحور، وهو البياض الخالص، ومنه الحواريات للحضريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن.
قال: فقل للحواريات يبكين غيرنا * ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح (3).
وفي وزنه الحوالي، وهو الكثير الحيلة. سمي أصحاب عيسى (عليه السلام)، قال: لخلوص نيتهم ونقاء (4) سريرتهم. وقيل: كانوا ملوكا يلبسون البيض، استنصر بهم عيسى على اليهود. وقيل: قصارون يحورون الثياب ويبيضونها.