صحيح أخرجه أحمد (2 / 6) وعنه أبو داود (892): ثنا إسماعيل أنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رفعه.
وأخرجه النسائي (1 / 165) والحاكم (1 / 226) وعنه البيهقي (2 / 101) والسراج في (مسنده) (ق 40 / 1) من طريق إسماعيل وهو ابن علية به. وقال الحاكم:
(صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي وهو كما قالا. ثم أخرجه البيهقي (2 / 102) وكذا ابن الجارود (107) والسراج من طريق وهيب قال: ثنا ( أيوب به. إلا أنه صرح برفعه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: (عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وإسناده صحيح أيضا. وقال البيهقي:
(كذا قال، ورواه إسماعيل ابن علية عن أيوب فقال: (رفعه) ورواه حماد بن زيد عن أيوب موقوفا على ابن عمر، ورواه ابن أبي ليلى عن نافع مرفوعا).
قلت: ولا اختلاف بين رواية ابن علية، ورواية وهيب كما قد يتوهم من عبارة البيهقي - لان قول الراوي: (رفعه) حكمه في حكم المرفوع عند المحدثين، ومثله قوله (ينمي) كما تقرر في (مصطلح الحديث).
وقد رواه مالك أيضا في (الموطأ) (1 / 163 / 60) عن نافع موقوفا.
ولا يخدج وقفه في رفعه، لأن الرفع زيادة، وقد جاءت من ثقة وهو أيوب السختياني رواها عنه ثقتان ابن علية ووهيب، فوجب قبولها.
وبالجملة فالحديث صحيح مرفوعا وموقوفا.