دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي - الصفحة ٩٨
للتصنيف ثلاثة: أبو عبد الله بن حامد (5). وصاحبه القاضي (6)، وابن
(5) قال الإمام المحدث الكوثري رحمه الله تعالى مترجما له في تعليقه على " دفع شبه التشبيه " هو شيخ الحنابلةأبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الوراق المتوفى سنة ثلاث وأربعمائة، كان من أكبر مصنفيهم، له شرح أصول الدين، فيه طامات سيورد المصنف بعضها، ولديه تخرج القاضي أبو يعلى الحنبلي ا ه.
قلت: ترجمه الذهبي في " سير أعلام النبلاء " في المجلد (17) وذكره ابن الأثير في الكامل (9 / 242) وغيرهما.
(6) قال الإمام المحدث الزاهد الكوثري رحمه الله تعالى في ترجمته:
هو القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء الحنبلي المتوفى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وفيه يقول أبو محمد التميمي ما معناه: لقد شان أبو يعلى الحنابلة شينا لا يغسله ماء البحار، على ما نقله ابن الأثير وأبو الفداء.
وعزا في طبقاته إلى الإمام أحمد ما يبعد أن يصح عنه كل البعد. ونقل ابن بدران الدشتي في جزء إثبات الحد عن كتاب الأصول لأبي يعلى هذا ما هو أفظع مما سينقله المصنف عنه في التشبيه على تضارب في أقواله بين تنزيه وتشبيه. ولا يخفى على الناظر أنه غير الحافظ أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي صاحب المسند وراوي كتب أبي يوسف عن بشر بن الوليد. ا ه.
والعجيب الغريب وإن كان لا عجب من حشوية الحنابلة أن الحافظ أبا بكر ابن العربي قال في العواصم (2 / 283):
" أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذكر الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى: " ألزموني ما شئتم فإني التزمه إلا اللحية والعورة " قال بعض أئمة أهل الحق وهذا كفر قبيح واستهزاء بالله تعالى وقائله جاهل به تعالى لا يقتدى به ولا يلتفت إليه ولا متبع لإمامه الذي ينتسب إليه ويتستر به بل هو شريك للمشركين في عبادة الأصنام فإنه ما عبد الله ولا عرفه، وإنما صور صنما في نفسه تعالى الله عما يقول الملحدون والجاحدون علوا كبيرا " ا ه.
وفي كامل ابن الأثير (10 / 52) نقلا عن العلامة أبي محمد التميمي ما معناه:
" لقد شان أبو يعلى الحنابلة شينا لا يغسله ماء البحار ". ا ه.
فانظرها هناك لزاما.