دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي - الصفحة ٩٦
وفي الحديث: كتبا منها " جامع المسانيد "، و " الحدائق "، و " نفي النقل "، وكتبا كثيرة في الجرح والتعديل، وما رأيت لهم " تعليقة " في الخلاف إلا أن القاضي أبا يعلى (3) قال: كنت أقول ما لأهل المذاهب يذكرون الخلاف مع خصومهم ولا يذكرون أحمد؟ ثم عذرتهم، إذ ليس لنا تعليقة في الفقه.
قال: فصنفت لهم تعليقة.

(3) هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف الفراء البغدادي (أبو يعلى) وابنه هو صاحب الطبقات الحنابلة ".
قال الحافظ ابن الأثير في كامله في حوادث سنة تسع وعشرين وأربعمائة ما نصه:
" وفيها أنكر العلماء على أبي يعلى بن الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى، المشعرة بأنه يعتقد التجسيم، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور وتكلم في ذلك، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ". ا ه‍ وقال في حوادث سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ما نصه:
" وفيها توفي أبو يعلى الفراء الحنبلي، وهو مصنف كتاب الصفات، أتى فيه بكل عجيبة، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض، تعالى الله عن ذلك ". ا ه‍ قلت: وقد طبع الآن الجزء الأول من كتاب أبي يعلى هذا الذي أتى فيه بكل عجيبة ونحن نود أن يطلع أهل العلم عليه، ليدركوا حقيقة التجسيم الذي وقعت فيه هذه الطائفة. وقد جعل ابن الجوزي رحمه الله تعالى كتابه هذا " دفع شبه التشبيه " ردا على ذلك الكتاب خاصة وعلى كتب المجسمة عامة. وأبطل لهم استدلالاتهم بما يسمونه بأحاديث الصفات.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست