قال العلماء: العجب إنما يكون من شئ يدهم الإنسان مما لا يعلمه فيستعظمه وهذا لا يليق بالخالق سبحانه، لكن معناه: عظم قدر ذلك الشئ عند الله لأن المتعجب من شئ يعظم قدره عنده، ومعنى في السلاسل: أكرهوا على الطاعة التي بها يدخلون الجنة. وقال ابن الأنباري: معنى عجب ربك: زادهم إنعاما وإحسانا، فعبر بعجب عن هذا.
وقال ابن عقيل: العجب. في الأصل استغراب الشئ وذلك يكون من علم ما لم يعلم، وإلا فكل شئ أنس به لا يتصور العجب منه، فإن الإنسان إذا رأى حجر المغناطيس يجذب الحديد ولم يكن رآه قبل ذلك عجب، والباري سبحانه لا يعزب عنه شئ، فأين العجب منه؟! فلم يبق للحديث معنى إلا أن يكون فعل شئ أعجبه فعله وكذلك الضحك لا يصدر إلا عن راض ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " لله أفرح بتوبة عبده " (136) أي رضي، ومنه قوله تعالى: (كل حزب بما لديهم فرحون) المؤمنون: 54، أي راضون.
وقال القاضي أبو يعلى (المجسم): لا نثبت عجبا هو تعظيم الأمر بل نثبت ذلك صفة.
قلت: وهذا ليس بشئ.