سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه يذكر هذه الحكاية من حفظه مرارا غير أنه لم يقم اسنادها فكتبت الاسناد بعد من أصل كتابه قال ثنا أبو علي بن الصواف املاء من لفظه قال حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري قال سمعت أحمد بن محمد بن راشد الأصبهاني يقول قال بن عيينة أتيت الزهري وفى اذني قرط ولى ذؤابة فلما رآني جعل يقول واسنينة واسنينة ههنا ههنا ما رأيت طالب علم أصغر من هذا أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي أنا عبد الله بن موسى السلامي فيما اذن لنا ان نرويه عنه قال سمعت عمار بن علي اللوري يقول سمعت أحمد بن النضر الهلالي قال سمعت أبي يقول كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي دخل المسجد فكأن أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنه فقال سفيان كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ثم قال يا نضر لو رأيتني ولى عشر سنين طولى خمسة أشبار ووجهي كالدينار وانا كشعلة نار ثيابي صغار وأكمامي قصار وذيلي بمقدار ونعلي كآذان الفار أختلف إلى علماء الأمصار مثل الزهري وعمرو بن دينار أجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة ومقلمتي كالموزة وقلمي كاللوزة فإذا دخلت المجلس قالوا أوسعوا للشيخ الصغير قال ثم تبسم بن عيينة وضحك قال أحمد وتبسم أبى وضحك قال عمار وتبسم أحمد وضحك قال أبو الحسن السلامي وتبسم عمار وضحك قال القاضي وتبسم السلامي وضحك وتبسم أبو العلاء وضحك وتبسم أبو بكر الحافظ وضحك وتبسم شيخنا أبو عبد الله وضحك قال سيدنا بن المقدسي وتبسم شيخنا الامام الحافظ أبو طاهر السلفي وضحك أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرى انا إسماعيل بن علي الحطبي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبى متى يجوز سماع الصبي في الحديث فقال إذا عقل وضبط قلت فإنه بلغني عن رجل سميته أنه قال لا يجوز سماعه حتى يكون له خمس عشرة سنة لان النبي صلى الله عليه وسلم رد البراء وابن عمر استصغرهم
(٨٠)