وان تسأل الجارية تعرفك قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال أي بريرة هل رأيت من شئ يريبك من أمر عائشة فقالت له برير والذي بعثك بالحق ان رأيت عليها أمرا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثه السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله في استشارة النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة وسؤاله بريرة عما عندهم من العلم باهله بيان واضح انه لم يكن ليسألهم الا وواجب عليهم اخباره بما يعلمون من ذلك فكذلك يجب على جميع من عنده علم من ناقل خبر أو حامل أثر ممن لا يبلغ محله في الدين محل عائشة أم المؤمنين ولا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلتها منه بخصلة تكون منه يضعف خبره عند اظهارها عليه وبجرحة تثبت فيه يسقط حديثه عند ذكرها عنه ان يبديها لمن لا علم له به ليكون بتحذير الناس إياه من الناصرين لدين الله الذابين الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيالها منزلة ما أعظمها أو مرتبة ما أشرفها وان جهلها جاهل وأنكرها منكر أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم ثنا الحسن بن داود بن مهران ثنا هشام الرازي ثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس أخبرنا محمد بن الحسين القطان نا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا جعدبة بن يحيى الليثي ثنا العلاء بن بشر عن سفيا عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الفاسق غيبة أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران انا أحمد بن محمد بن جعفر
(٥٩)