تكتب فإنه احفظ لك فتركت فإذا شككت الآن نظرت في كتاب سعيد بن أبي عروبة قال الخطيب وينبغي لمن أراد استثبات غيره في شئ عرض له الشك فيه ان لا يذكر العارض خوفا من أن يكون خطأ فيلقنه المسؤول ولكن يقول له كيف حدثت كذا كذا ويذكر طرف الحديث حسب أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي قال انا حمزة بن محمد بن العباس قال ثنا محمد بن الفضل القسطاني قال ثنا شيبان الابلي قال ثنا أبو هلال عن قتادة قال إذا أردت ان تغلط صاحبك فلقنه أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرى قال انا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز قال ثنا هيثم بن خلف الدوري قال ثنا محمود بن غيلان قال ثنا وهب بن جرير قال كان شعبة يجئ إلى أبى وهو على حمار فيقول كيف سمعت الأعمش يحدث بحديث كذا وكذا فيقول أبى كذا وكذا فيقول شعبة هكذا والله سمعت الأعمش يحدث به فيسأله عن أحاديث من أحاديث الأعمش فإذا حدثه أبى يقول هكذا سمعت الأعمش يحدث به ثم يضرب حماره ويذهب أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح بن عبادة سنة خمس ومائتين يسأل يحيى بن معين عن أشياء يقول له يا أبا زكريا كيف حديث كذا وكيف حديث كذا يريد أحمد أن يستثبته في أحاديث قد سمعوها فكلما قال يحيى كتبه أحمد قلت وكان بعض السلف يبين ما ثبته فيه غيره فيقول حدثني فلان وثبتني فلان
(٢٥٣)