عبد الحميد بن ميمون بن مهران قال سألت أحمد بن حنبل عن اللحن في الحديث قال لا بأس به حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال انا أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال انا عبد الله بن أحمد قال كان إذا مر بأبي لحن فاحش غيره وإذا كان لحنا سهلا تركه وقال كذا قال الشيخ قرأت على بشرى بن عبد الله الرومي عن أبي بكر بن مالك القطيعي قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول ما زال القلم في يد أبى حتى مات ويقول إذا لم ينصرف الشئ في معنى فلا بأس ان يصلح أو كما قال قلت إذا كان اللحن يحيل المعنى فلا بد من تغييره وكثير من الرواة يحرفون الكلام عن وجهه ويزيلون الخطاب عن موضعه وليس يلزم من اخذ عمن هذه سبيله ان يحكى لفظه إذا عرف وجه الصواب بخلافه إذا كان الحديث معروفا ولفظ العرب به ظاهرا معلوما ألا ترى ان المحدث لو قال لا يؤم المسافر المقيم فنصب المسافر ورفع المقيم كان قد أحال المعنى فلا يلزم اتباع لفظه وقد حدثني علي بن أحمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال انا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قال كنا عند عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان يوما وهو يحدثنا وأبو العباس بن سريج حاضر فقال عبدان من دعى فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ففتح الياء من قوله يجب فقال له بن سريج ان رأيت أن تقول يجب بضم الياء فأبى عبدان ان يقول وعجب من صواب بن سريج كما عجب بن سريج من خطائه
(٢٢٢)